تصريح أبو حاتم | “… ندعو جميع كوادر الحركة والثورة أن يكونوا بالمرصاد لجميع الذين يحاولون تزييف نضالات جماهيرهم وتجييرها لخدمة المخططات المعادية للثورة والقضية الفلسطينية مهما كان مصدرها.”
مسؤول العلاقات الخارجية في فتح يصرّح
أدلى الأخ أبوحاتم (محمد أبوميزر) مسؤول العلاقات الخارجية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح” بالتصريح التالي:
” صدرت في الأيام الأخيرة تصريحات نسبت إلى موظفي منظمة التحرير الفلسطينية لدى بعض المؤسسات الدولية وفي العواصم الاوروبية، ومنها بالتحديد التصريح الذي جاء على لسان السيد زهدي الطرزي، الموظف في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تعرض فيه لقضية الوجود الاسرائيلي فوق أرضنا المحتلة، وحول الدولة الفلسطينية والاعتراف المتبادل وحول الأهداف المرحلية والاستراتيجية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ثم جاء تصريح السيد عزالدين القلق، ممثل المنظمة في باريس ليؤكد ماجاء في تصريح السيد الطرزي، مما يوحي للأذهان بأن هذه هي سياسة منظمة التحرير الفلسطينية؛
- إن ماجاء على لسان السيدين الطرزي والقلق لايمثل موقف وسياسة حركة فتح النابعة من مبادئها وأهدافها وأساليبها، التي حددتها منذ انطلاقتها، ولقيت الدعم والتأييد على أساسها وضحت بعشرات الآلاف من خيرة كوادرها وأبناء شعبها من أجلها، وبقيت أمينة عليها، متصدية لكل محاولات حرفها وتشويهها.
- إن هذه التصريحات لاتمثل مواقف وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية النابعة من ميثاقها الوطني وقرارات مجالسها الوطنية التي ترسم خط المنظمة وسياستها، وبفضلها وبفضل دماء الشهداء وتضحيات الجماهير الفلسطينية والعربية ودعم قوى التحرر والديمقراطية في العالم، أصبحت المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- إن بيان الوحدة الوطنية، الذي صدر في طرابلس أثناء انعقاد المؤتمر الأول لجبهة الصمود والتصدي، والذي وقعته جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، حدد بوضوح أن لاصلح ولااعتراف ولامفاوضات مع العدو الصهيوني وأكد الالتزام الكامل بأهداف شعبنا وثورتنا. وبالتالي فإن هذه التصريحات لاتمثل المقاومة الفلسطينية.
- إن البيان السياسي الصادر عن حركة ” فتح ” في الثالث من الشهر الحالي، والذي جاء على اثر دورة اجتماعات عقدتها اللجنة المركزية للحركة، قيّمت فيها الأوضاع التنظيمية والسياسية على كافة الأصعدة الفلسطينية والعربية والدولية حدد بوضوح لالبس فيه مواقف حركة ” فتح ” من معظم القضايا السياسية الراهنة والتي تشكل دليل عمل نضالي لكافة قيادات وكوادر الحركة .
- إن هذه التصريحات التي تصدر في هذا الوقت بالذات الذي تزداد فيه التحركات العربية والدولية لإيجاد مخرج لمأزق السادات ومبادرته الخيانية وعلى أثر صدور بيان حركتنا، القصد منها تشويه وتحريف نضالات شعبنا وخلق البلبلة في صفوف مناضلينا، وزرع الشكوك حول الاهذاف والمواقف السياسية المعلنة.
ونحن إذ نحذر من محاولات الالتفاف حول المواقف السياسية المعلنة والواضحة ندعو جميع كوادر الحركة والثورة أن يكونوا بالمرصاد لجميع الذين يحاولون تزييف نضالات جماهيرهم وتجييرها لخدمة المخططات المعادية للثورة والقضية الفلسطينية مهما كان مصدرها .
بيروت 78.5.8″
ملاحظة من عائلة الشهيد عزالدين القلق: بعد صدور هذا التصريح، اعتبره الشهيد عزالدين تحريضا ضده، لما تضمنه من معلومات محرّفة، وتصب في طاحونة الذين يستهدفون حياته، ولذلك أوصى بأنه في حال اغتياله أنه لا يريد أن يسير المذكور أبوحاتم في جنازته. وهذا ماقد تمّ بالفعل، إذ منعه الرئيس الراحل ياسر عرفات من ذلك.