ليت باريس تعلم
عمّا قليل ستعلم باريس
أنّ الذي حفظته الشوارع والمكتبات
يعبىء حتى الحجارة بالحلم المتورد
أنّ الذي عقد الفجر باسم فلسطين
في جفن باريس،
تغتسل الآن أحلامه بدماه،
أنه وصل الآن في دربه منتهاه
قطرات من الدم
تبدأ من طرف المكتب المتواضع
حتى مقدمة الباب
لم ينتبه قاتل الحلم المتورد
أن شريط الدم يرسم الآن شكل فلسطين
لم ينتبه أن طاولة المكتب المتواضع
تسهم في صنع نافذة لفلسطين
لم ينتبه أنه يقتل الآن بعض فلسطين
لم ينتبه ، أنا أعذره !
كيف أعذره؟
لست أعذره فهو ضد فلسطين
أمّا رفيقي الشهيد
فهو يبتسم الآن، تحزنه فكرة واحدة :
أنّ آنية الورد لم تسق بالماء بعد،
فهيا إذن لنرش الورود
ولتكن ملصقات فلسطين
هذي التي كان يجمعها عز قبل الشهادة،
يانعة كالورد،
إنها شاهدة
وأنا أسأل الآن عزاً: لماذا إذن كنت تمشي بغير سلاح
فيطفح بالبسمة الشاردة .
www.ezzedinekalak.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2018