بقلم حسن البطل* | عمل [عزالدين القلق] على إظهار التراث الفلسطيني الذي حاولت الحركة الصهيونية طمسه.
من سيرين محمد الشوامرة – رام اللّه
“عزيزي حسن، تعرّفت إلى فلسطيني جيد بفضل رسالة لي نشرتها في هذه الزاوية، والذي بعث لي قائلاً: (أحب أن أذكّركم بشقيقي الشهيد (…) أعجبني أسلوبك في الكتابة، ورحابة صدر حسن البطل)”
من هو ذاك الشخص؟ ومن هو شقيقه الشهيد؟
برهان القلق، الذي ترجم العديد من أشعار الراحل محمود درويش إلى اللغة التشيكية. أما شقيقه الشهيد عز الدين القلق، فهو مناضل فلسطيني ولد في مدينة حيفا، وتلقى تعليمه في دمشق، ونشر سنة 1956 مجموعة من قصصه في الصحف السورية، وصَدرت بعد استشهاده بعنوان (شهداء بلا تماثيل)، ثم تابع دراساته العليا في فرنسا، ونال الدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية، كما تابع نشاطه السياسي الوطني أثناء دراساته العليا في فرنسا.
انتخب رئيساً لاتحاد طلبة فلسطين في فرنسا سنة 1969 وبعد اغتيال محمود الهمشري عُيّن ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا. عمل على افتتاح مكتب المنظمة في مدريد بشكل رسمي، إضافة لعمله على إظهار التراث الفلسطيني الذي حاولت الحركة الصهيونية طمسه، فأخذ يجمع البطاقات البريدية التي كانت تحمل اسم فلسطين العربية. وصدرت المجموعة فيما بعد بعنوان (فلسطين عَبر البطاقات البريدية) كذلك صدرت مجموعة أخرى عن دار سيكمور بباريس بعنوان (الملصق الفلسطيني)، وقام بتأسيس قسم للسينما الفلسطينية في مكتب م.ت.ف في باريس.
استشهد يوم 3/8/1978 في مكتبه في باريس إثر اعتداء آثم عليه، ودفن في مقبرة الشهداء في دمشق.
كتب برهان: “تذكرتُ ما كتبه صاحب عمودكم حسن البطل يوم 31/8/2008 “سلاماً أيها الراقد في البياض،” أنه بكى ثلاث مرّات منذ استشهاد ياسر عرفات.. ونحن بكينا مئات المرّات، مع ذلك، فالذين نحبهم لا نودعهم، لأننا في الحقيقة لا نفارقهم.”
فيا قارئي لا تبك، لكن ابعث بسلامك لكل أولئك الراقدين في بياض، الذين خطوا بدمائهم اسم فلسطين وأسماءهم على قبورهم في بلدهم أو في منفاهم.. لكل أولئك الذين لا تماثيل لهم.
حسن البطل
www.ezzedinekalak.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2018