الشاعر الياس صنبر | وياعزٌ ، أيها السقّاء
كنت تمازحنا ، تقول راح الشباب
فتمَهّل على الدرب
وقل لليمامة أن تبسط جناحيها ، قل لها
أننا قادمون .
حيفا يايمامة ترفّ للصيادين
كلّما أتت اليها المراكب ،
هلا مددت للغائب يداً ،
للحامل صورة الأرض في المنافي البعيدة
زاداً للسفر ،
هلّا حدّثته ،
هلّا امتلأت منك يُمناه
أيتها الغارقة ،في العشيّات التي ضمها البحر،
وأنفاسُ الثوار الزكية،
كما كنت يوم الرحيل .
يومٌ مضى ثقيل الخُطى
هلاّ حدَّثْتِه ،
طويتِ لعنة الزمان.
آن للغائب أن يستلقي على راحتيك
يُهدْهِدهُ وقع أقدام العابرات .
وياعزٌ ، أيها السقّاء
كنت تمازحنا ، تقول راح الشباب
فتمَهّل على الدرب
وقل لليمامة أن تبسط جناحيها ، قل لها
أننا قادمون .
(*)_شاعر ومترجم فلسطيني ، سفير فلسطين في الأونسكو- باريس .
www.ezzedinekalak.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2018