موقع الشهيد عز الدين قلق

الجمعية الطبية الفرنسية الفلسطينية وعزالدين القلق

بقلم عبداللطيف سليمان* |  ساهم الشهيد عزالدين القلق في دعم وتشجيع تأسيس ونشاطات الجمعية، ولايزال اسمه يتردد على ألسنة الفرنسيين المتعاطفين مع كل المودة والتقدير لتفانيه في خدمة القضية، التي دفع حياته ثمنا من أجلها .

تأسست الجمعية الطبية الفرنسية – الفلسطينية في باريس، في كانون الأول ( ديسمبر ) عام 1974، بناء على المادة 1901 من الدستور الفرنسي، والمؤسسون كانوا مجموعة من الشخصيات الفرنسية اليسارية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، وقد ساهم في دعم وتشجيع تأسيس ونشاطات الجمعية الشهيد عزالدين القلق، الذي لايزال اسمه يتردد على ألسنة الفرنسيين المتعاطفين مع كل المودة والتقدير لتفانيه في خدمة القضية، التي دفع حياته ثمنا من أجلها .

جاء في ميثاق الجمعية أن هدفها هو دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف ، وأن الجمعية تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي المنافي .

ومنذ تأسيسها عام 1974 جسدت الجمعية تضامنها مع الشعب الفلسطيني في كافة المحن والآلام. وفي مخيمات لبنان في بيروت وصيدا وطرابلس وصور، ومن خلال البعثات والفرق الطبية الميدانية بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وبإرسال المواد والمعدات الطبية. وفي الأرض المحتلة أيضا ساهمت الجمعية في دعم ومساعدة المؤسسات والجمعيات الطبية والاجتماعية الفلسطينية، التي تتعرض لشتى أشكال الإجراءات القمعية والتعسفية من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

ومن نشاطات الجمعية أيضا العمل الإعلامي  الموجه إلى الرأي العام الفرنسي. وتصدر الكمعية صحيفة شهرية اسمها ” التضامن مع فلسطين ” ، همها تعرية وفضح السياسة الاسرائيلية الفاشية والعنصرية داخل الارض الفلسطينية وخارجها والتركيز على نشاطات وتحركات منظمة التحرير وكذلك إعطاء صورة شاملة عن الحياة الثقافية والاجتماعية للشعب الفلسطيني .

الرئيس الفخري للجمعية هو البوفسور بول ميليز، والرئيس المسؤول هو البروفسور ميشيل لاريفييه وسكرتير الجمعية السيد جان ماي جوبير وهو من الشخصيات النشيطة والفاعلة في أي موقع أو مناسبة ذات صلة بفلسطين وبنضال الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.

يبقى القول أن حوارا يدور الآن في أوساط الجمعية وأصدقائها حول تجربة السنوات الماضية وحول أوجه التقصير والضعف وأبرزها عدم تحول الجمعية في التحول إلى هيئة جماهيرية فرنسية، حيث بقي العمل محصورا إلى حد كبير في إطار ضيق نسبيا من المؤيدين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية، وحيث هناك نوع من الميل إلى العمل الاعلامي ” الرسمي ” ومايفرضه من شكليات وقيود.


(*)_كاتب مصري
المصدر: “فلسطين الثورة” المجلة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ٢٢-٢-١٩٨٦،  العدد ٥٩٥ – السنة الرابعة عشرة

إقرأ أيضا

Leave a Comment