موقع الشهيد عز الدين قلق

المعركة الصحية للشعب الفلسطيني

كلمة عزالدين القلق  خلال اجتماع جماهيري عقد للترحيب بوفد الجمعية الطبية الفرنسية – الفلسطينية  برئاسة البروفسور لاريفييه في بيروت عام 1977

ألقى الأخ عزالدين القلق،مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، كلمة فلسطين، وهذا أهم ماجاء فيها:

استمعتم قبل قليل إلى صوت الضمير الفرنسي البروفسور لاريفييه وهو يكشف زيف اسرائيل وتهديداتها المستمرة للأمن والسلام، لاضد الشعوب العربية وحدها، بل وأمن العالم أجمع.

إن الشعب الفلسطيني كسائر الشعوب العربية، وعلى مثال بقية الشعوب المناضلة في العالم، ليس حقودا ولا دمويا، وإنما هو يناضل للتخلص مـن الواقع الأليم الذي يعيش فيه، فمنذ عام 1948 أي منذ قيام دولة اسرائيل فوق الأرض الفلسطينية، وشعبنا يعاني من آلام الإضطهاد والتشرد، كما يعاني من ويلات القصف والذبح اليـومي، لأن الحـركة الصهيونية لاتكتفي بإنكار وجـود الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما هـي تسعى عـــــن طريق دولة اسرائيل العنصرية،  وباستعمال مختلف أنواع الأسلحة لإبادته، وذلك بقصف المخيمات واعتقال الآلاف فـــــــي السجون، ولهذا فإن المعركة الصحية للشعب الفلسطيني هي وجه من مجمل وجوه النضال الفلسطيني على كافة الأصعدة .

لقد أنكروا على الشعب الفلسطيني وحدته الوطنية .. ثقافته الوطنية .. عروبته .. وهم يحاولون التنكر له صحيا وفي جميع المضامير بنفس الحدة، التي أنكروا فيها كيانه ووجوده السياسي.

أيها الرفاق،

إن المقاومة الفلسطينية، وخاصة الإخوة العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، خاضوا معركة شاقة،لاتخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما جميع المناضلين في حركات التحرر، لأنه مع الإعتراف بالمنظمة في الأمم المتحدة، جرى الإعتراف بجميع حركات التحرر الوطني، وخاصة أصدقائنا في افريقيا. كما حصل الشيء نفسه في جنيف، في المؤتمر الديبلوماسي للصليب الأحمر الدولي .

وانتهى ممثل منظمة التحرير في باريس إلى القول :

وأخيرا نتمنى أن تتوثق العلاقة بيننا وبين كل الشعوب المناضلة والمحبة للسلام، وبيننا وبين كل حركات التحرر الوطنية والأحزاب والنقابات  والجمعيات المتفهمة لقضيتنا والمناصرة لحقوقنا، والعاملة مــــن أجل عودة شعبنا إلى أرضه لأن ذلك يعتبر مقدمة لإحلال السلام العادل والشامل  لافي الشرق الأوسط فحسب،وإنما في العالم أجمع .


المصدر: مجلة  جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – العددان 27 ـــ 28 * أيلول وتشرين الأول 1977 * السنة الرابعة – الصفحة 42

إقرأ أيضا

Leave a Comment