بقلم سعيد مراد*: “كان شغفنا بالقراءة مبكرا، وكان أن رفقة أبناء الحي جمعتنا فـــــي المدرسة والحارة ( عزالدين القلق ، رأفت وأسامة الكردي ، عبدالله الصباغ ) . أسسنا رابطة فـــــــــــي أوائل الخمسينات،استعرنا لها عنوان أحد المؤلفات الأدبية وسميناها “رابطة وحي القلم” كنا وقتها في سني المرحلة الاعدادية”
تقتطف هند ميداني المخرجة السينمائية زوجة سعيد مراد أجزاء من مذكرات سعيد مراد التي يقول فيها: ” ننتمي إلى الجيل الذي ولد فـــــي أواخـر الثلاثينات، ونشأ فــــي حـي شعبي، وتفتح عـلى الأفكار الاشتراكية منذ أن بدأ وعيه الفني بالتكون، شغوفا بتـلـك الحـماسة الـتي تمـيز سن الفتيان، وتمنحه عزما لايعرف الكلل، وتضفي على العالم مـن حوله إهابا من الرومانسية، آخاذاً فــي إشارته إلى المستقبل. كان شغفنا بالقراءة مبكرا، وكان أن رفقة أبناء الحي جمعتنا فـــــي المدرسة والحارة ( عزالدين القلق، رأفت وأسامة الكردي، عبدالله الصباغ ). كذلك جـمعنا الشغف بنـوع مـن الصراحـة والتجديد، وكان من نتائج استمرارها أن تنادينا إلــى تشكيل رابطـة أدبيـة ثقافـية تجـمعنا، ونمارس من خـلالها هوايتنا فـــي القراءة ومناقشة مانقرأ.. أمّا الكتابة فلم تكن فـي البداية هدفا مأمولا واضحا.. وقد توازى في تلك الفترة من حياتنا شغفنا بالقراءة الأدبية مع توقنا إلى امتلاك الوعي السياسي، كانا يسيران معا إلى درجـة الإختلاط والتشابك والتفاعل. أسسنا رابطة فـــــــــــي أوائل الخمسينات، استعرنا لها عنوان أحد المؤلفات الأدبية وسميناها “رابطة وحي القلم”. كنا وقتها في سني المرحلة الاعدادية، عدد من الفتيان، الذين يقرأون معاً، فكانت الرابطة إطارهم الأثير معاً، ثمّ وسّعناها وغيرنا تركيبها إلى” رابطة الكتاب الشباب” فــي الربع الأخير من الخمسينات، أذكر أسماء بعض من شارك فيها: ناديا خوست، ابراهيم شعيب، عبدالله عويشق ، محمد المصري، نصرالدين البحرة وآخرون.”
www.ezzedinekalak.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2018