بقلم ليلى شهيد | غيّر عزّ الدين مجرى حياتي. ليس فقط حياتي السياسية. فإليه يرجع الفضل في التعرّف علي زوجي. كان عزّ الدين رومانسيا وحالما. كان يعشق امرأة لكن لم يكن يريد الزواج منها. حينما سألته لماذا؟ أجاب بأنه لا يريد أن يترك أرملة وراءه. كان على علم بأنهم سيُصفّونه.
بعد اغتيال محمود الهمشري، أصبح عز الدين قلق ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في باريس. طلب مني أن آتي للعمل لحساب المنظمة باعتباري مناضلة. كنت أتابع دراستي في باريس. أدرس الأنثروبولوجيا. قلت له: هذا مستحيل، أريد أن أكمل دراستي. لقد سبق وقدمتُ الكثير للقضية. ونلت نصيبي كاملاً. كنت أقوم بأعمال اجتماعية وسياسية في مخيمات اللاجئين. ترعرعتُ مع النكبة. وأسرتي عاشت النكبة.
ولدتُ عام 9491 في بيروت، سنةً بعد النكبة. تمّ توقيف والديّ ونفيهما. في المنفى، تعرّفا فعلاً علي بعضهما البعض. كان أبي قد جاء من عكّا أو سان جان داكر حسب الاسم الذي أطلقه عليها الصليبيون. وقد وصف نرفال عكّا في كتابه “رحلة إلى الشرق”. كان قد وصل إليها علي متن مركب شراعي لكنه لم يستطع أن يرسو بها لوجود مرضى بالمركب. فوصف ما شاهده من على ظهر السفينة: “مدينة عكا تتقدم في البحر علي جبل رملي، بقبابها البيضاء وحيطانها ومنازلها ذات السطوح والأرصفة، والصومعة المربعة ذات الشرفات المزخرفة كأكاليل”.
كنت دائما أتخيل الديكور كما وصفه نرفال. الآن القرية تدعى “أكو” لأن الإسرائيليين غيّروا كل الأسماء الأصلية للأمكنة بأسماء عبرية. فحينما طُرِد الفلسطينيون من قراهم عام 1948 سارع الإسرائيليون إلي محو تاريخ وثقافة البلد وتعويضه بنسخة مفبركة لبلد آخر، فعينوا لجنة لوضع الأسماء مهمتها تحويل جغرافية فلسطين لتصبح عبرية.
كنتُ أكثر من مرة بإسرائيل. لا أستطيع دخولها إلا باعتباري سائحة. أتألم حينما أعبر البلد. حينما أكون علي الطريق السيّار علي طول الجدار الذي بنته إسرائيل. طلبوا من فنانين إسرائيليين أن يزيّنوا هذا الجدار الإسمنتي بعلو ثمانية أمتار. زيّنوه بمناظر تعكس بإخلاص أولئك الذين يختفون وراء الجدار. لكن القرى الفلسطينية التي كانت موجودة في السابق خلف الجدار والتي تشكل جزءا مندمجا في المشهد لم تعد سوى سراب. ومهما تكن محاولات الإسرائيليين لمحو التاريخ فإنني أرى في كل مكان أطلال ماضي فلسطين. الأسماء بإيقاع عبري، لكن الأرض تتكلم دومًا العربية.
أصل أمي من القدس. قاوم والدها، جدي، القوات البريطانية في فلسطين. اضطروا لمغادرة البلد عام 1939، وهكذا وجدت أمي نفسها في بيروت. عندما كنت صغيرة في بيروت، كان أبي يدرّس في الجامعة الأمريكية. وكانت أمي تعمل متطوّعة في مخيمات اللاجئين. لم أكن أستطيع مرافقتها. لكنني كنت أرى كيف كانت تبكي في المساء. تبكي من التعب والغضب.. الغضب والسخط علي كل ذلك البؤس الذي عايشته في المخيمات. رؤيةُ دموع أمي… تركتْ بداخلي أثراً بالغا لا يُمحى.
لهذا ومع مرور الوقت، ولأنني لم أكن أفكر سوى في أسرتي… لأنني لم أكن أفكر سوى بأمي وكل النساء الفلسطينيات اللائي لا يردن الوقوف كمتفرجات سلبيات… ولأن عزّ الدين كان يواصل إلحاحه، ولأنه عندما سألني ما الذي سأجنيه في آخر المطاف من هذه الدراسات الأنثروبولوجية لم أفلح في إعطائه جوابا… لهذا وذاك ولأسباب عديدة… اتبعت أخيرا حدسي وأجبته “نعم”. هكذا شرعت في العمل كمناضلة في م.ت.ف.
غيّر عزّ الدين مجرى حياتي. ليس فقط حياتي السياسية. فإليه يرجع الفضل في التعرّف علي زوجي. كان عزّ الدين رومانسيا وحالما. كان يعشق امرأة لكن لم يكن يريد الزواج منها. حينما سألته لماذا؟ أجاب بأنه لا يريد أن يترك أرملة وراءه. كان على علم بأنهم سيُصفّونه. الموت كان جزءا من قدره. كان يعتبر الموت تحديا ضمن تحدياته. كنا في ما بعد ميونخ، وعزّ الدين كان مهدّدا. لكنه كان يرفض حمل السلاح. كان يريد أن يحارب بالكلمة. وكان يعرف جيدا لماذا كان يحارب.
ولد في حيفا عام 1936. وفي عام 1948 هُجّر والداه مثل الآخرين. قضي عزّ الدين طفولته في دمشق. حينما سألتُه عن ذكرياته عن فلسطين، أجاب: “لديّ ذكريات عن الطبيعة والمناظر وأشجار الزيتون”. وأضاف: “فلسطين خزّان ذكريات: طفولتي في حيفا، حكايات الأسرة. لكن فلسطين رمزٌ في الوقت ذاته. ليست مجرد مكان جغرافي. إنها رمز لكفاح لم ينته بعد. إنها النور الذي بداخل كلّ منّا”.
في دمشق، سيتولد لديه الوعي السياسي أثناء دراسته للكيمياء. أوقفوه بسبب قناعاته السياسية وقضى ثلاث سنوات بالسجن. بعد ذلك جاء إلى فرنسا. نال الدكتوراه من جامعة بواتييه. بعدها جاء إلى باريس. وبعدها… كانت اللائحة… لائحة أبو نضال. كانت تتضمن أسماء مثقفين فلسطينيين ينبغي تصفيتهم. أسماء فلسطينيين كانت لديهم علاقات جيدة مع مثقفي اليسار الأوروبي. فلسطينيون يؤمنون بالحوار الذي سيصبح قدرهم.
كان عرفات يعرف أنّ عزّ الدين موجود في اللائحة. لذلك ألزمه بالانسحاب إلى بيروت. مكث بها ستة أشهر. لكنه لم يستطع أن يبقى فيها طويلا.
لم يكن عزّ الدين مثل أولئك الذين يستطيعون متابعة الأحداث من وراء حجاب. كان يريد أن يكون في قلب الفعل. عاد إلى باريس في صيف 1978 في غضون تلك الفترة، كنتُ قد تزوجت. كنت رفقة زوجي نقيم كل صيف بباريس. حينما علمنا بعودة عزّ الدين نظمنا معه لقاء. في الثاني من أغسطس، ذهبنا سوية إلى المطعم.
لم يكن علي ما يرام. بدا مهموما. قال: “لا أريد أن أختبئ.” وحكى أنه مشتاق إلي البلد. بلده فلسطين. في ذلك المساء أخبرت زوجي بأنني قلقة عليه.
في الغد، قلتُ يجب أن أبحث عنه. يجب أن أتحدث إليه. استقليت تاكسيا مرّ بي من ساحة ليتوال ليذهب إلي شارع هوصمان. ممثلية المنظمة كانت في مكاتب الجامعة العربية شارع هوصمان رقم 114. في النقطة الدائرية لساحة ليتوال عرج السائق علي شارع فريدلند. بعد ذلك قال لا يمكننا المرور عبر شارع هوصمان لوجود حواجز… فكرت مباشرة في عزّ الدين وخمّنت: ها قد وقع المحظور. توقف التاكسي لأقفز منه إلى الخارج دون أن أؤدي الأجرة. طفقتُ أركض طوال شارع هوصمان لأصل إلي مكتب المنظمة. ركضت مسافة طويلة حتى دنوت من كنيسة سان أوغسطين. أمام مكتب المنظمة اجتمع حشد من الناس. بمجرد رؤيتهم، عرفت أن عزّ الدين قد مات. عندما كنتُ على الرصيف كان القاتل لا يزال داخل المكتب. كان طالبا فلسطينيا. أجل، طالب فلسطيني. عزّ الدين قتله طالب فلسطيني. شاب أعرفه. أقنعوه بأن عزّ الدين كان خائنا. فكل هذه الاغتيالات ارتُكبت سواء من قبل قاتل مأجور ينفذ العملية بدم بارد وبإحكام شديد، أو من قبل شخص مسيطَرٍ عليه سياسيا يتمكن المتحكِّمون فيه من دفعه إلي القتل. كما هو الحال هنا عند هذا الطالب. لا أحد يعرف ماذا حكوا له.
قرع الشاب جرس باب المكتب، أحدهم تركه يدخل. لم يكن ليشك في شيء. ولماذا يشك؟ فالشاب طالب فلسطيني.
ما إن دخل حتى شرع في الصراخ: “أين قلق؟ أين قلق؟”. أدرك عزّ الدين وهو يسمع ذلك بسرعة ما يجري. هذا ما أعتقده علي الأقل. المهم أنه أغلق الباب ودفع المكتب أمامه. كان عزّ الدين في تلك اللحظة مع مساعده عدنان حمَاد. أطلق الطالب رصاصة من مسدسه علي قفل الباب. لكن وبسبب ارتباكه لم يُصب الهدف. اغتنم عزّ الدين الفرصة ليختبئ تحت المكتب. أخذ الطالب قنبلة يدوية و رمى بها علي الباب. انفجرت القنبلة من الارتطام وسقطت فوق المكتب حيث يختبئ عزّ الدين. أحدث الانفجار ثقبا كبيرا في ظهره فمات للتوّ. قفزت القنبلة من على المكتب وطارت عبر الغرفة. كان عدنان حمَاد في وسطها فقطعت ساقيه. الساقان قطعتا بانفجار القنبلة. كان مرميا علي الأرض ودمه ينزف. وحاول بعض الناس أن يلفوا ساقيه لكن بعد فوات الأوان.
هذا الشاب.. هذا الطالب الذي كان لا يزال داخل المكتب، كان يتخيل أنه أنجز عملا بطولياً.
جاءت أخت عزّ الدين إلي باريس وطلبت مني أن أذهب لإخلاء شقته. لم تكن لديها القوة علي ذلك. حتى ذلك اليوم، لم أكن أعرف مكان شقة عزّ الدين. لم يكن يريد أن يخبرني بذلك. “كلما عرفتِ أقلّ كلما كان أفضل” كان دوماً يخاطبني. الآن وقد أسلمتني أخته مفاتيح شقته، اكتشفت أنه يسكن في شارع جوردان أمام الحي الجامعي. بالقرب من المكان الذي قطنتُ فيه بدوري. لم أكن أعلم ذلك.
كانت الشقة صغيرة جدا. خمسون متراً مربعاًً علي الأكثر. هناك طاولة وكرسي ودولاب. وبالمحاذاة مع الحائط سرير لشخص واحد. ألقيت نظرة تحت السرير. ماذا يمكن أن نجد تحت سرير شخص أعزب؟ بلايْ بويْ؟ لا أدري لماذا راودتني هذه الفكرة. ما وجدته كان مختلفا. وجدت ألبوماً فيه بطاقات بريدية قديمة لفلسطين. تذكرت ما حكاه لي عزّ الدين منذ فترة. كان يحب التنزّه علي ضفاف نهر السين يوم الأحد. وكان يتسكع أمام معروضات باعة الكتب القديمة باحثا عن بطاقات بريدية لفلسطين. في أحد الأيام سأله بيّاع كتب عمّ يفتش بالضبط. ، لم يجرؤ عزّ الدين أن يعترف له بأنه يبحث عن بطاقات بريدية لفلسطين. فميونخ ليست بعيدة. وكان خطرا أن تقول إنك فلسطيني. الناس ينظرون إليك كما لو أنك إرهابي. علاوة علي أن عزّ الدين كان يعرف أنه مسجل في لائحة أبو نضال. لذا كان شديد الاحتياط. أجابه بأنه يبحث عن بطاقات بريدية من الشرق. سأله الكتبيّ:
ـ من مصر؟
ـ لا، لا، نحو الشمال قليلا
ـ لبنان؟
ـ لا لا لا.. أجاب عزّ الدين قبل أن تبرق فكرة في رأسه: “من الأرض المقدسة.”
ـ آه بيت لحم، أردف الكتبيّ
ـ أجل. قال عزّ الدين.
هنا روى له الكـتبيّ: أنا أصلي من بيت لحم. هربت أسرتي إلي هنا في الأربعينيات. ولديّ بطاقات بريدية لبيت لحم. أطلعه على سلسلة بطاقات بريدية، لم تكن لبيت لحم فقط وإنما لمجموع فلسطين. اشترى عزّ الدين كل هذه البطاقات، لكنه لم يقل له شيئا. كان يفكر بأنه قد يكون جاسوسا. مع ذلك ظلّ يرجع عنده كل أحد. في نهاية المطاف، وكما أخبرني، طلب منه أن يلتقط له صورة. سمح له الكتبيّ بالتقاط صورة له وسط أكوام الكتب. بعد ذلك انتهي عزّ الدين إلى أن هذا الرجل نزيه، فأخبره بأنه فلسطيني. والآن في ألبوم البطاقات البريدية تحت سرير عزّ الدين أجد صورة الكتبيّ الفلسطيني وسط ركام الكتب في باريس وهو يضحك.
أنا وعزّ الدين كلانا ابنا النكبة. مثل الكتبيّ على الصورة. كلّ على طريقته. منفيون. أعرف ما فعلته بنا إسرائيل. قدمت إسرائيلُ فلسطينَ أرضاً بلا شعب. صحراء. أرضٌ بلا شعبٍ لشعبٍ بلا أرض، الشعب اليهودي.
اسم فلسطين أُسقِط من الخرائط وكتُب التاريخ في اليوم الذي أُحدثت فيه إسرائيل. بعد ذلك اختزلت إسرائيل الشعب الفلسطيني في مجموعة من المقاتلين المسلحين والإرهابيين. وكان هذا هو المحور الكبير الآخر للتضليل الإعلامي. أعرف ما فعلته بنا إسرائيل. ما فعلته بجدي وأمي. ما فعلته بمدينة عكّا التي وُلِد فيها أبي. أعرف ما فعلوه بنا. لكنني أعرف أيضا ما تُشكّله المحرقة بالنسبة لليهود. أعرف ما فعلوه بهم. لست قادرة علي كراهيتهم. من المهم جدا ألا نكرههم. يمكننا أن نصفح حينما لا يكون لدينا إحساس بالكراهية. بهذه الطريقة يمكنكم الحياة. إنها طريقتنا نحن لكي نحيا. طريقتنا نحن الفلسطينيون.
جاءت ليلى شهيد إلى الدبلوماسية الفلسطينية من الاتحاد العام لطلبة فلسطين (فرع فرنسا)، حيث كانت أول كادر نسائي يترأس فرعا من فروع ذلك الاتحاد، الذي هو أبرز المنظمات الشعبية الفلسطينية.
وليلى جاءت أيضا من لبنان ، حيث ولدت وعاشت جزءا كبيرا من حياتها في المخيمات الفلسطينية بلبنان وخصوصا شاتيلا، وأطروحتها الجامعية كانت عن المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وهي كذلك ، تعتبر نفسها ” تلميذة ” واحد من أبرز شهداء الدبلوماسية الفلسطينية: الشهيد عزالدين القلق ممثل منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق في باريس.
لم تخفِ إسرائيل امتعاضها من ترشيح م.ت.ف. السيدة ليلى شهيد ” المقاتلة ” لتخلف الأخ ابراهيم الصوص في منصب مفوض عام فلسطين في باريس .. ومثلت المنظمة قبل ذلك في ايرلندا ، ثم هولندا فالدنمارك.
“ف.ث.”: كنت رئيسة الاتحاد العام لطلبة فلسطين – فرع فرنسا – في سنوات السبعين، عندما كان الأخ الشهيد عزالدين القلق يمثل م.ت.ف. في فرنسا ، ومن المعروف أنك بقيت تحظين بتقدير جيد لدى الأوساط الطلابية والمنظمات الشعبية الفرنسية ، فهل وجودك اليوم على رأس مفوضية فلسطين في فرنسا يمكن أن يكون إيذانا ببدء علاقة جديدة بين مفوضية فلسطين وتلك الأوساط؟
ــ ليلى شهيد : آمل ذلك ، فكما هو معروف قبل مجيئي إلى هذا الموقع سبقتني حملة صحفية معادية ،إحدى عناوينها كـان أنـي مناضلة ( militante ) ناشطة وأنا أتيت إلى هذه المؤسسة ( العمل الدبلوماسي الفلسطيني ) منذ فترة قصيرة، ولكن عملي في الحركة الوطنية الفلسطينية بدأ فــي حرب 1967 عـنـدما كنـت أستعـد للبـاكالـوريا وكـان عـمـري 18 سنـة، فعـرفـت أن الفلسطيني لا يستطيع أن يـكـون مـثـل أي شخـص آخـر، وأنا أنتمي إلـى هـذا الجيـل مـن الفلسطينيين واللبنانيين، الذين وعوا خطورة الوضع السياسي، ليس فقط علـى المستـوى الوطني والقومي، ولكن على المستوى الحضاري، ووجدت في مخيمات لبنان وبالذات في مخيم شاتيلا وطنا وعلاقات اجتماعية وثقافية وسياسية، كانت مـن أهـم العـلاقات، الـتـي أقمتها. وشعرت أن فلسطين تتجسد في أهل شاتيلا. ومنذ أن أتيت إلــى باريس، وعدت نفسي أن أكون طالبة مـجـتـهـدة ، حـيث كنت أتابع رسالة الدكتوراه وموضوعها المخيمات الفلسطينية في لبنان. ولكن التاريخ لا ينتظر أحداً، فقد بدأ حصار مخيم تل الزعتر، فعدت إلى النضال السياسي مرة أخرى، وانتخبت رئيسة لفرع فرنسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين بدعم كبير من الأخ عز الدين القلق. إنني من الكوادر، التي صعدت درجة درجة ولم أعيّن كممثلة للمنظمة –وأول امرأة ممثلة للمنظمة – إلا ّ في عام 1989.
الإنتفاضة جعلتني أعود لنشاطي السياسي . فعدت إلى باريس من المغرب ، حيث شاركت في مجلة ” الدراسات الفلسطينية ” التي تصدر باللغة الفرنسية وفــــــي عام 1989 عينتني اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. كممثلة في ايرلندا ، ثم هولندا ، ثم الدنمارك والآن في باريس.
www.ezzedinekalak.com | designed by: Hammam Yousef :: Copyright © 2017 - 2018