لقاء مع أبواللطف* | ما هي قصة انشقاق “أبو نضال” عن “فتح” في 1972؟
أبواللطف يوضح تصريحات منسوبة
سأل المحرر السياسي لوكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا ) الأخ أبو اللطف، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،عن التصريحات التي أدلى بها كل من الأخوة عزالدين القلق، ممثل المنظمة في باريس وزهدي الطرزي القائم بأعمال رئيس الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، والتي نقلتها وكالات الأنباء الغربية فقال: لقد أجرينا اتصالا مع كل من الاخوة زهدي الطرزي في نيويورك والأخ عزالدين القلق في باريس، واستوضحنا عن التصريحات، التي نُسبت إليهما، وتبين لنا لأن الأخ الطرزي لم يدل بأي بيان صحفي هذه الأيام، أمّا الأخ عزالدين القلق فقد تأكد لنا بأن الصحافة الغربية عمدت إلى تشويه ردوده على أسئلة طرحت عليه في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الفرنسي القناة الثانية، ولدى دراسة نص المقابلة، تبين أن ردوده لم تتضمن أية نصوص حول الإعتراف باسرائيل كما حاولت الصحافة الغربية أن تروج وأن استشهاده بعبارة للأخ أبوعمارقال فيها ” إننا لانقاتل أشباحا هو تأكيد أننا لانقاتل طواحين الهواء، وأن قتالنا ليس عبثا “. ثمّ يضيف أبواللطف : إننا عندما نعترف أننا نقاتل اسرائيل المعتدية ووجودها غير الشرعي فإن ذلك يعني أننا نرفض وجود اسرائيل، هذا الوجود العدواني على حقوق شعبنا وامتنا العربية .
المصدر : جريدة فلسطين الثورة ، لسان حال منظمة التحرير الفلسطينية – 9.5.1978
* * *
مقتطف من مقابلة أبواللطف مع مجلة “الوسط” – 20.4.1998
ما هي قصة انشقاق “أبو نضال” عن “فتح” في 1972؟
– انتسب “أبو نضال” الى حركة “فتح” خلال وجودنا في عمان وكان مسؤولاً عن المخازن واللوازم. كانت له نظرة معينة وهو متطرف بطبيعته. عمل ممثلاً لـ “فتح” في السودان ثم في العراق وكان يشرف على التدريب وفجأة صار متمرداً على قيادة “فتح”. قال ان المنهج السياسي الذي تتبعه “فتح” ليس منهجاً ثورياً ويبدو ان الطموحات القيادية كانت وراء موقفه وهو موقف اغتيال رموز في “فتح” . فهو اغتال ممثلنا في باريس عزالدين قلق وكذلك سعيد حمامي وعصام سرطاوي. هؤلاء كانوا يقومون بمهمات كلفهم بها المسؤول عن الموضوع.
-اغتالهم بسبب الحوار مع الاسرائيليين؟
– عزالدين القلق كان من المتطرفين [في موقفه من إسرائيل] ولم يُعرف لماذا اغتاله. انها عمليات ارهابية كانت تصم الثورة الفلسطينية بالارهاب.
-أين هو “أبو نضال”؟
– في احدى الفترات تنقل بين السودان وليبيا. نحن حالياً لا نعرف ما اذا كان حياً وليست هناك معلومات مؤكدة في موضوعه. وليست هناك نشاطات بارزة لمجموعته. هناك افراد يقولون انهم لايزالون ينتمون الى مجموعته ،لكن هويتهم غير بارزة واعمالهم ايضاً.