موقع الشهيد عز الدين قلق

حول اغتيال الشهيد عزالدين القلق

بقلم عاطف أبوبكر* | الشهيد عزالدين ،اغتالته العصابة بتهمة الاتصال بالاسرائيليين ،وهذا الاتهام عارٍ تماما عن الصحة ،فإن كان البعض قد اتصل فعلا،فإن عزالدين ليس من بينهم ،وهو مناضل صلب ومثقف واحرز انجازات بفرنسا،امّا لماذا هو ،فالجواب سهل ،لانه هدف سهل اولا ،وموجع لفتح ثانيا ،ويحقق ضجة اعلامية واشهار للعصابة ثالثا ،ولانه يمكن لصق تهمة الاتصالات به رابعا وترويجها، وكانت تلك تهمة سمجه،تلقى على السفراء الذين تغتالهم العصابة.

–سألني اليوم احد الأخوة المتواجدين على صفحتي، حول منْ قام باغتيال الشهيد عز الدين القلق، ولماذا؟

–القاتل هي دوائر صبري البنا الاجرامية،ونفذ القتل له ومعه الشهيد عدنان حماد مندوب وفا،،وكالة الانباء،،كلا من ،حاتم عبدالقادر كتانه المعروف بزهدي والمتواجد الان بصيدا وكايد زهران المعروف بلؤي والموجود الان بطرابلس ليبيا،وكانا مسجلان للتغطية كطالبين بمعهد اللغة ،وسجنا نصف مدة الحكم اي سبع سنوات ونصف ثم اطلقا بعدها ،وكما علمت لاحقا ،ولم يكن لي وقتها صلة بالجماعة، ان من سلّم لهما سلاح القتل وقتها هي كاريمان البنا ابنة شقيق صبري والتي تتواجد منذ عام ٩٩م بغزة ،حيث عادت مع زوجها احمد خضر الحلبي وهو من كوادر الجماعة ،الى غزة عبر السلطة ،ويتقاضى راتبا تقاعديا منها ،،دون ان يدقق احد بماضيهما كالاخرين ايضا وللاسف، الشهيد عزالدين ،اغتالته العصابة بتهمة الاتصال بالاسرائيليين ،وهذا الاتهام عارٍ تماما عن الصحة ،فإن كان البعض قد اتصل فعلا،فإن عزالدين ليس من بينهم ،وهو مناضل صلب ومثقف واحرز انجازات بفرنسا،امّا لماذا هو ،فالجواب سهل ،لانه هدف سهل اولا ،وموجع لفتح ثانيا ،ويحقق ضجة اعلامية واشهار للعصابة ثالثا ،ولانه يمكن لصق تهمة الاتصالات به رابعا وترويجها ،وكانت تلك تهمة سمجه،تلقى على السفراء الذين تغتالهم العصابة ،فهل يا ترى ،اتصل الشهيد علي ياسين بالكويت بالصهاينه؟وهل اتصل الشهيد غازي درويش بالباكستان بالصهاينه؟وهل اتصل يوسف ابو هنطش بالباكستان بالصهاينة والذي نجا من الموت؟وهل اتصل ابراهيم الخطيب ببلغراد بالصهاينة حيث قرروا قتله وارسلوا علي فيصل للتنفيذ فلما رآه مع زوجته امتنع ،ولاحقا سالت المرحوم علي فيصل ،هل قالوا لك لماذا ستقتله قال لا وفقط اعطوني الصورة والعنوان واضاف ارسلوني لقتل مسؤول طلبة فتح بالباكستان ابراهيم بكر ،وجلست معه قبل التنفيذ فوجدته وطنيا ومخلصا فامتنعت ،وحوسبت على ذلك،وعليه فقد كان طلبة فتح بالخارج وسفراؤها اسهل الاهداف ولذلك قتلوا مسؤول فتح محمد القدومي بانقره واخر ببرشلونه وقتلوا اثنين انسحبا من الجماعة بمدريد هما نبيل عرنكي وسامح،اما من اتصل فعليا ممن قتلهم وهم الدكتور السرطاوي ونعيم خضر وسعيد حمامي ،فلهم قصة اخرى ساتحدث عنها لاحقا،،ولكن ،يبقى السؤال الاهم ، الا يلحظ المراقب ،ان اغتيالات السفراء تلك والتي دارت في السبعينات  كلها وعام ٨١ بالنسبة لخضر ،انها تقاطعت وتقاربت كلها مع اغتيال الصهاينة بنفس المناطق تقريبا ،لمحمود الهمشري ووائل زعيتر وباسل الكبيسي ومحمد بو ضيه والبوشيكي وابراهيم الريس في اوروبا ايضا،،اليس ذلك ملفتا ؟اسرائيل تغتال وابو نضال يغتال من تبقى بنفس المناطق والاوقات؟لو كان به ذرة من وطنية او حتى ذكاء وحسابات صحيحة لتوقف ،حتى لا يُحسب فعله انه متقاطع مع العدو ،،اليس كذلك يا بعض معصوبي العين والعقل؟

–ألم يقم بنفس الفعل والدور ،عام ٨٢م ،حين انتظر العدو غطاءً ومبررا ،لغزو لبنان ،فجاءت رصاصات البنا بلندن، ضد السفير الصهيوني، لتقدم اثمن هدية للعدو؟

أنا شخصيالاادين اغتيال اي سفيرصهيوني اسوةً وردا على ما قاموا به ضد ممثلينا ،وان كنت بالاساس ،اميل لعدم نقل المعركة للخارج ،اللهم الا اذا بدأوها هم ،ولو كان لديه اي حسابات وطنية لامتنع عن ذلك الفعل حتى لا يقدم غطاء ولامتنع عن الهجوم على بعد شهرين من ذلك على مطعم يهودي بفرنسا قتل وجرح به مواطنون فرنسيون ،،وجاء ذلك والعالم يتضامن معنا بعد غزو لبنان ليسلّم للعدو ورقة عمل اجرامي تغطي على التضامن الشعبي الفرنسي معنا،ولكنه ولكنه فعل والامور بنتائجها وليس بالنوايا ،فعل ،ولم يحاسب ابدامن غيّر الهدف بل ابقاه في قيادته حتى عام ٩٩م،وهو وصفي حنون، انا كنت سفيرا وقتها ،،وكنت ضد تلك الاتصالات،ولم يجرِاي منها في امكنتي ،ولا زلت ضد اوسلو ومفردات التسوية بكل تلاوينهاوعناوينها ،ولا ارى حلا للصراع الا عبر طريق واحد هو مقاومة العدو بكل الاشكال واولهاالعمل المسلح ،ولآخرين رايٌ واجتهاد آخر ،لست معه ،والتجربة التي خاضوها تؤكد خسران اجتهادهم.

ولكن ،هل اوقفت تلك الاغتيالات مسار التسوية اواوقفت الاتصالات ،تقول ادبيات تلك الجماعة نعم ،واقول لا بل ،بالاعوام اللاحقة تسارعت الى ان وصلت لما وصلت اليه ،اوسلو كانت بحياة البنا ،فهل اوقفها ،وماذا بالملموس فعل صد التسويه ،قتل في ظل تسارعها المئات من رفاقنا وادمى الجماعة ،وقدم خدمات مأجورة وانتقل للقاهرة (التي كان يقول عنها عاصمة كمب ديفيد ونظام مصرالصهيوني) وعقد مصالحة مع الاردن وافتتح مكتبا بها اداره عباس القيسي (وكان يقول عن الاردن اكثر مما قال مالك بالخمر،ونزع من مجلته من نحس القضية صورة الملك الجد عبدالله الخ وفقا لذلك الاتفاق)،فهل كان كل ذلك لوقف التسوية؟وكلف مندوبه بالجزائر نبيل موسى بشبك علاقة بالسفارة الامريكية ،وطلب من شخصية جزائرية ربط علاقة له بالامريكان وتلك الشخصية توسطت له سابقا مع بعض بلدان الخليج ،واخيرا التقى بعرب والامريكان بمصر وذهب متامرا للعراق،فهل كان ذلك ضد التسوية؟وكم رصاصة اطلق داخل فلسطين او حجر بالانتفاضتين ،اكرر في فلسطين المحتلة من بحرها لنهرها ،،حتى يفهم من لا يريد ان يفهم،،وهل عطل مسارها بعمليات طرزانية بالخارج ،اودت بحياة رفاق اعزاء ،؟اما كان افضل واجدى لو كانت تلك العمليات ،عملا استشهاديا بفلسطين او جنوب لبنان كعمل سناءمحيدلي ووجدي الصايغ والاستشهايين الكثر،،وقتها كنا سنعلن اسماءهم للدنيا كلها ،،ولا نكتمها،وتعلن العمليات باسماء يافطات مجهولة.

واعود للقول ،لقد قتل المرحوم نعيم خضر بطلب من نظام عربي ولصالحه،،كما قتل ميشيل النمري لصالح نفس النظام ،اما سعيد حمامي ،فبينهما قربى وطلب منه التعاون فرفض فكان القتل،والدكتور السرطاوي كان صديقه وكانت العراق قد دعمته باواخر الستينيات في تأسيس الهيئة العاملة لتحرير فلسطين منشقا ومناوئا لفتح ،،واخبرني عبد الرحمن عيسى وعلى ذمته،ان عصام التقاه بمكتب البنا ببغداد ،وتناقشا،وانه مسح بالبنا الارض،وكلاهما كان مقربا للعراق ،وتم ذلك امام كوادر البنا ،وكان ذلك مدخلا لقتله،فالبنا ان حقد يقتل،،ولكن الغطاء هو سيمفونية الاتصالات.

كتب السيد باتريك سيل،،ان الاسرائيليين ،،كانوا مزعوجين ايضا من اتصالات حمامي وعصام واخرين ،بقوى وبرلمانات وصحافة واشتراكية دولية وجهات الخ بالغرب ،حتى لو تحدثوا بالسلام وقالوا كلاماغير عنيف،لان اسرائيل تعتبر ذلك ملعبها وانهم قد اقتحموه،تماما كما اقتحم المرحوم ابوحسن سلامه مقر ال سي اي ايه فقتلوه،،لانه اقتحم ملعبهم الحصين،،حسب رايه، وبالنهاية اقول ،،الكل مطلوب لسكينهم، مقاوما كان او غير ذلك، طالماانه فلسطيني وليت قومي يدركون ويلتقطون المعادلة الصواب،،


المصدر : حساب عاطف أبوبكر على الفيس بوك و صحيفة الصباح الفلسطينية .25\5\2017
(*)_ عاطف أبوبكر: سفير فلسطيني سابق انشق عن م.ت.ف. حوالي منتصف ثمانينات القرن العشرين ، وانتسب لتنظيم ( المجلس الثورة لأبونضال) وعاد وانشق عنه أواخر الثمانينات، أو أوائل التسعينات.

إقرأ أيضا

Leave a Comment